إستنى قبل ما تنزل .!.!

إستنى قبل ما تنزل .!.!
اوعى في يوم تضـــايق على حاجة ضاعت منك :) يمكن حلمك كان نجمة ..... وربنا كاتب لك القمــــــــــــــر :) أُحبُكً ربًي:)

الثلاثاء، 22 مايو 2012

أبطال البطالة .. ولو انى أشك!!



مطلوب موظف.. مطلوب موظفة.. كتير مننا زمان قروا العبارة دي، وخصوصا علي فتارين المحلات.. راحت فين العبارة دي دلوقتي.. اختفت؟ مع إن المحلات لسه زي ما هي موجودة.. دلوقتي العبارة اتحولت ل «مطلوب وظيفة خالية».. الشغل بقي مشكلة.. مابقاش في شغل، ولأن الناس مش لاقية شغل.. ابتدوا يشتغلوا بعض.. ده حتي بقي مصطلح دلوقتي.. تلاقي واحد بيقول لواحد تاني: «ده اشتغالة».
نفسي أعرف إيه مشكلة «مشكلة البطالة».. أصل البطالة دي مشكلة.. هي نفسها عندها مشكلة.. فده معناه إن إحنا لازم نحل المشكلة اللي عند مشكلة البطالة، وبعدين نحل مشكلة البطالة نفسها.. أنا تقريبا تهت وتوهتوكوا معايا.. أنا آسف مش هاعمل كده تاني.. أنا باشوف الناس اللي عندهم بطالة عايشين في بطولة.. كونهم مستحملين البطالة.. ده في حد ذاته عمل بطولي.. ولو تأملنا كلمة «بطالة» و«بطولة».. هاتلاقي إن الفرق بينهم حرف.. شيل الألف وحط واوا.. هاتتحول الكلمة بسهولة من بطالة لبطولة.. طب فين المشكلة بقي؟.. ما حلها سهل جدا أهو.. أتحولت في لمح البصر من بطالة لبطولة.. لو فيه حد في حالة بطالة، وعايز يبقي في حالة بطولة يشيل ده من ده يرتاح ده عن ده.. وعجبي.. العاطلين بقوا كتير.. كتير أوي.. ولو دورت عليهم هاتلاقيهم في أماكن كتير.. هاتلاقيهم قاعدين علي القهاوي بيتفرجوا علي اللي رايح واللي جاي.. واللي ماعهوش حق كباية الشاي هاتلاقيه واقف علي الناصية.. العاطلين هاتلاقيهم قاعدين علي منتديات الإنترنت بيحاولوا يضيعوا وقتهم.. قال يعني في حاجة مفيدة.. العاطلين هاتلاقيهم سرحانين في أسقف غرفهم ليلا متخيلين أشكال لأحلامهم في تلك الأشكال التي صنعها تقشير البياض بفعل الزمن، فتهاوت وظهر من خلفها خرسانة السقف المسلحة التي أصبحت أضعف بكثير من خرسانة هذا الزمن المسلح بكل قوانين الهبل.. لقد لانت الخرسانة السقفية من أحلام ساكني غرفها، ولم تلن تلك الخرسانة الزمانية، ولم يفكر حتي سيخا واحدا فيها بأن يلين.. تشقق الطلاء، وسقط عليهم بأحلامهم التي لم تتعد حدود سقف الغرفة.. سقطت عليهم وهم يرسمون واقعا خياليا هشا بخطوط شقوقها، فهذا خط يرسم زوجة، وآخر يميل وينحدر بقوة مع هذا الشق العمودي، فيرسم وظيفة، وآخر يرسم منزلا بحديقة صغيرة.. وشقا يرسم ولادا وبناتا ولدوا من صلب شق آخر.. وهذا شق صغير يولد بين الشقوق ويرسم أملا في تحول الشقوق إلي واقع، ولكن يا آسفاه.. ما هي إلا شقوق، ولن تبدو غير ذلك مهما كانت عظمة تخيلهم.. عاطلون يقرأون أحلامهم من شقوق أسقف غرفهم، والتي لا تختلف كثيرا عن قراءة خطوط القهوة في فنجان بين أصابع دجال أو دجالة من دجالين هذا الزمان الأهبل.. أحلام كثيرة يقرأونها ولا يعيشونها إلا في السقف.. ويا خوفي أن ييأس خيالهم ويضمر، فيتحول إلي شقوق ترسم قبورا.
أعتقد أنه لكي يتم حل مشكلة البطالة لابد وأن تتوفر ثلاثة عناصر.. اثنان منها غير مهمة بالمرة، وثالثها أهمها.. لو لم يتحقق وجوده، فلا أهمية لسابقيه من العناصر.. أول هذه العناصر هو وجود عاطل يريد العمل.. وما أكثرهم.
ثاني هذه العناصر هو وجود عمل لكي يعمل به هذا العاطل.. ثالث عنصر وأهمها كما سبق القول، هو وجود واسطة تؤهل هذا العاطل للعمل، بحيث يمكن أن يخطف الوظيفة من الألف العاطلين أمثاله، ولو توفرت هذه العناصر الثلاث، يمكن حل مشكلة البطالة لأي عاطل.. طيب اللي معندوش واسطة يعمل إيه؟! سهلة.. يدور علي واسطة يجيب بيها واسطة، ولو معندوش.. ممكن يجرب يحل مشكلة البطالة لنفسه، والحقيقة أنا جت في دماغي فكرة عبيطة.. بس هاقولهالكو، وياريت ما تقولوش عليّ عبيط.
لو إنت مثلا جبت ميت سنارة وحطيتهم في النيل.. إنت مش هاتجيب ميت سنارة ولا حاجة.. أنا باضرب مثل.. تفتكر مفيش ولا سنارة من الميه دول ممكن تغمز.. أشك.. جايز مفيش ولا سنارة هاتغمز في أول ساعة أو تاني ساعة.. بس أكيد ممكن تغمز حتي لو مش في نفس اليوم خالص.
طيب علي غرار المثل السابق.. لو جبت ورقة بيضة أو متسطرة - علي حسب لو كنت بتحب السطور أو البياض أكتر- اللي يريحك، وكتبت علي الورقة دي اسمك وسنك وعنوانك.. اكتب فيها: أنا شاب مصري اسمي فلان الفلاني.. نفسي أشتغل ومستعد أشتغل من غير مرتب أول تلات شهور، وبين قوسين أكتبلهم «جربوني».. أكتبلهم إن كل اللي أنت عايزه مصاريف المواصلات وعلبة سجاير لو كنت بتشرب، وقولهم يسلموك علبة السجاير مفتوحة علشان مايشكوش إنك ممكن تكون مابتدخنش وعايز العلبة تبيعها.. أو يدولك سيجارة كل ما تعوز.. وطبعا متنساش تكتب رقم بطاقتك.. وياريت يبقي الرقم القومي لأنه طالع موضة جدا دلوقتي.. ومعلش أكتب كمان شهادة التخرج وسنة التخرج احتياطي.. جايز تنفع.. وصور الورقة دي بعدد السنانير اللي إنت مش حاططهم في النيل أصلا.. وجمع أكبر عدد من العناوين.. عناوين لشركات ومحلات ومطاعم وقري سياحية.. اللي تلاقيه قدامك.. وابعتلهم الطلب.. وخليك رخم.. تفتكر لو بعت لميت عنوان.. مفيش ولا عنوان من دول ممكن يغمز.. أشك.. ولو مغمزش.. أبعت لغيرهم تاني وتالت.. لازم يبقي عندك أمل وإصرار ورخامة.. أنا أعرف ناس كتير سبب شغلهم رخامتهم.. المهم يكون عندك أمل.. ولو حصل واشتغلت بالطريقة اللي من غير مرتب دي.. اقتل نفسك واثبت وجودك وحب الشغل كأنك بتاخد خمس تلاف جنيه في الشهر.. إنسي الفلوس ولو أول تلات شهور بس.. تفتكر لما صاحب الشغل يلاقي واحد مش هاياخد مرتب وبيشتغل بذمة وضمير زيك كده.. مش هايتمسك بيك؟! ده أكيد عمره ماهايفكر يفرط فيك أبدًا، وساعتها بقي.. تلعب الدنيئة.. تطلب مرتب حلو يا حلو.. يا إما تسيبله الشغل أبو بلاش ده وتمشي.. ساعتها هايديلك مرتب يا إما هايقول في ستين داهية.. وده معناه إنك لازم تمشي وتتخلي عن رخامتك لأنه طلع راجل أرخم منك.. ورخم علي رخم مايرولش، وساعتها يبقي مقدامكش بقي غير الطريقة التقليدية.. اللي هي.. إنك تبص للشهادة بتاعتك.. شهادة الجامعة اللي متخرج منها، وتركنها علي جنب، وتفكر إزاي تشتغل حاجة ملهاش أي علاقة بالشهادة.. ياما ناس كتيرة اشتغلوا شغلانات مالهاش أي علاقة بدراستهم.. اللي خريج حقوق وبيشتغل في السياحة.. واللي خريج تجارة بيشتغل في المقاولات.. واللي خريج آداب وبيشتغل طيار.. قصدي في المطار.. صحيح كل دول اشتغلوا عن طريق الواسطة.. بس أكيد فيه أمل.. المهم تركن الشهادة علي جنب.. وتمسك جورنال الأهرام مثلا، وتفلي صفحة الوظائف الخالية، ولما تزهق ممكن تاخد استراحة وتقرا كام خبر في صفحة الرياضة.. ولو مالكش في الرياضة وأنا أشك.. يبقي أقفل الجورنال وريح عينك شوية من الخط الصغير اللي مكتوب بيه باب الوظائف الخالية.. وارجع تاني دور جايز تلاقي وظيفة.. ولو إني أشك.. بس جايز، ولو مالقتش جرب في جورنال تاني.. صحيح إنك ممكن تلاقي نفس الوظايف اللي في الجورنال التاني هي هي اللي في الأولاني.. بس جايز تلاقي وظيفة مش متشابهة، ولو أني أشك.. بس عموما أنا عايزك تتفاءل من موضوع الشك ده.. لأنك طالما أنك بتشك.. إذن أنت موجود.. ولو شكيت إنك موجود.. ممكن تتأكد من صفحة الوفيات.. وأتمني إنك ماتلاقيش اسمك فيها.. ولو إني أشك.


من كتاب 28 حرف لــ أحمد حلمى

هل العسل من فضلات النحل

هل العسل هو فضلات النحل ؟

* الاجابة - لا

للنحلة معدتان إحداهما لتخزين العسل والأخرى للطعام

قال الله عزّ وجلّ: "وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَ‌ٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" النحل 68 69


تبــــارك الله الخالق الذي رضي لنا الإسلام دينا والذي أمرنا أن نحتكم إلى شرعه وإلى ما أنزل في كتابه والذي أمرنا بطاعته وطاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلّم..

فلنتّق الله العظيم خالقنا ولنتبع سنّة نبيّنا ولنحافظ
على صلواتنا ولا نهجر القرآن الكريم كتاب الله خالقنا

سبحــــــــــــــان الله والحـــــــمد لله ولا إلـه إلا الله والله أكـبر
سبحان الله وبحمده سبحــــــــــــــــــــان الله العظيم

اللّهم لك الحمد ملء الأرض والسماوات ولك الحمد ملء ما شئت من شيء بعد

ان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلماذا العمل اذن ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما سمعنا هذه الحجة من أفواه الناس والبعض بدأ يصدقها
الحجة أنه كلما كلمنا أحدا قال : يا أخي "إن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء"
ها نحن اليوم نضع حدا لهذه الحجة الباطلة
أرجو من الجميع التركيز
مفتاح أي شيء هو النحو (الإعراب  :( فلنعرب الآية الكريمة ونرى الإعجاز البلاغي
"
إن الله يضل من يشاء"
إن : اسم ناسخ...........
الله : لفظ الجلالة اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة
: نأتي لأهم جزء:
يضل : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة
والفاعل : ضمير مستتر تقديره هو يعود على لفظ الجلالة " الله"
من : اسم موصول بمعنى الذي ( في محل نصب مفعول به للفعل "يضل" )
يشاء : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة
والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو يعود على " من" .
وجملة يشاء : جملة الاسم الموصول ليس لها محل من الإعراب
إذا الصورة أصبحت واضحة:
معنى الآية : أن الله عز و جل يَهدي من يشاء أن يُهدى
أي من عنده الإرادة مصداقا لقوله تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
وليس الجهاد القتال وإنما المقصود جهاد النفس

وبالقياس على " ويهدي من يشاء
"

إذا بطلت الحجة أرجو أن يكون الجميع قد استفادوا .....!

السبت، 19 مايو 2012

فَتِّش عَن نَفْسَك أَوَلاً ..!

غداً أو بعد غد . .
.
.
.
.
.
.


سَـ ٺمارسَ سيئات الناس الٺي گنٺ ، ٺعيبھَم بھا !!

قال رسۆل الله صل الله عليه ۆسلم :'مَن عيٌر اخاه بَـ ذنب لمْ يمت حٺى يعمله'[ اللهم لٱ تشغلني بـ خلقك ]

نصيحتي لـ نفسي ولـك :
لاتحتقر شخص ولو رأيته يعصي الَّلہ بأكبر الكبائر , فـ أنت لاتدري من سـ يكون يوم القيامة أقرب إلى الله انت أم هو …!!

جــَرَس الفُـســْحَـة

من الجائز جدا أن تكون سعادتك بالنسبة للآخرين مأساة.. وللسعادة منابع مختلفة.. وكل إنسان له منبعه الذي يستمد منه ما يسعده، فهناك من يسعدهم كثرة المال أو كمال الصحة أو قوة النفوذ أو الستر أو النعيم أو خلفة الأولاد أو امتلاك العقارات أو السفر أو الجنس أو النجاح أو حتي لمجرد سماعهم أغنية تطربهم، وآخرون يسعدهم رؤية الآخر سعيدا، وهو نوع من السعادة نادر الوجود، ورغم ندرته فإنك تجدها بقوة وبوفرة في الوالدين. لذلك لا تقل لهما «أف ولا تنهرهما»، وهناك سعادات أخري مختلفة.. فهؤلاء يجدون سعادتهم في الحقد، فتري حاقدا سعيدا بحقده، وآخر يغل وتجده سعيدا بغله، وقاتلا متلذذا بقتله، وعاصيا سعيدا بمعصيته، ومذلا سعيدا بإذلاله، ومازوخيا تسعده مازوخيته لنفسه، أو ساديا تسعده ساديته تجاه الآخرين.. وهناك أيضا سعادات يستمدها الناس من تعاسة الآخرين.. قرأت عنوانا لموضوع في جريدة مصرية لم تسبق شقيقاتها من الجرائد في مسح الزجاج بالماء أو تلوثت ببقع زيت الطعمية في المحلات أو تغطية أحد الموتي علي الطرق.. كانت هذه الجريدة أسعد حظا في مصيرها من زميلاتها، فقد كانت تنظر لي وأنا أفترشها أرضا لأصلي عليها مُكبرا وراكعا وساجدا في صلاة الجمعة في الشارع، ولكنها كانت أتعس حظا من شقيقاتها بهذا الخبر الذي كُتب فيها، والذي حاولت ألا أقرأه حتي لا أخرج عن تركيزي في الصلاة، ولكن صراخ الخبر كان أقوي من خشوعي.. فقرأته: «مدرس بإحدي المدارس الابتدائية يمسك طالبا واضعا يده خلف ظهره ويجعل زميلاته الطالبات في الفصل يصفعونه بالقلم علي وجهه».. هذا العنوان الذي يعلو الموضوع حدد انطباعي المسبق عن الموضوع المكتوب أسفله أنه أكيد كوميديا، وذلك من صعوبة تصديقه وقلت إنه بالتأكيد لا يحمل في فحواه أي جدية واقعية، ولكن للأسف كان إنطباعي خاطئا، وحزنت بشدة بعد أن قرأته، فقد وجدته حقيقيا مأساويا، وانا من فرط استحالة حدوثه ظننته كوميديا! شخصيات هذه المأساة كانت مدرساً وطالباً في الابتدائي يدعي «حسن» وأبو الطالب «أبو حسن» وضابط.. وكانت أماكن الحدث هي مدرسة وفصل وقسم شرطة ومنزل حسن.. الموضوع تجسدت أحداثه المأساوية من خلال شخصياته الدرامية الفاعلة والمفعول بها والشاهدة علي الحدث.. تحكي المأساة عن يوم أغبر من الأيام الغبرة اللي في المدارس، وعن لحظة سودة من اللحظات السودة اللي في الفصول.. وعن مدرس أسود من بعض المدرسين السود بتوع الأيام دي.. ومدرس يعني مُعلم بيعلم علم.. مش بيعلم علي وشوش التلامذة بالأقلام.
تحكي المأساة عن يوم أغبر من الأيام الغبرة اللي في المدارس.. وعن لحظة سودة من اللحظات السودة اللي في الفصول.. وعن طالب.. طالب بيتعلم علم.. مش بيتعلم علي وشوش بالأقلام.
تحكي المأساة عن يوم أغبر من الأيام الغبرة اللي في الأقسام.. وعن لحظة سودة من اللحظات السودة اللي في مكاتب الأقسام.. وعن ظابط.. وظابط من الظبط.. اللي بيظبط.. وهناك نوعان من الظبط.. ظابط يظبط الحال العدل.. وللأسف بيميله.. وظابط بيظبط الحال المايل، والحمد لله بيعدله.
تحكي المأساة عن يوم أغبر من الأيام الغبرة اللي في البيوت.. وعن لحظة سودة من اللحظات السودة اللي في الغرف.. وعن أب.. أب كان قدوة، ومن المؤكد أنه أصبح في عين ابنه عبرة.
قررت أحط نفسي كل مرة مكان شخصية من شخصيات هذه المأساة الواقعية، وسأبدأ بالمدرس.. كيف سأتخيل نفسي مكانه؟! لابد أن أعرف من هو وما أبعاده النفسية حتي أتمكن من تجسيد شخصيته، فوجدت نفسي لا أملك أي مشاعر أو أحاسيس، ولكنني سأحصل علي سعادتي اليوم في هذه المدرسة وهذا الفصل حتي ولو كانت علي حساب طفل صغير.. ماذا أفعل الآن؟! لابد من إيجاد فكرة تسعدني.. ماهي؟ ماهي؟ ها هي.. أنا هاجيب عيل من العيال دي وأخلي كل الفصل يضربه بالقلم علي وشه.. واااااو.. إذن لابد من اصطياد فريسة، وفعلا اصطدت الفريسة وجبتها لحد عندي، وهي مش مخونة اللي هايحصل فيها.. اصطدت لها خطأ تافها و«عبيط» عشان ماحسش بأي ذنب.. مسكت الطفل من إيديه جامد بعد ما خليته يحطهم ورا ضهره.. وعشان الضحك يبقي للركب، هاخلي البنات بس هما اللي يضربوه.. وناديت علي بنت، بنت تيجي تضربه بالقلم علي وشه.. كان بيحاول يفلفص.. بس علي مين؟! ده أنا جامد قوي.. كل بنات الفصل ضربوه.. وضحكت ضحك.. بس الحلو مايكملش.. اضطريت أسيبه لأن جرس الفسحة رن.
ودلوقتي هاتخيل نفسي مكان الطفل حسن.. أنا دلوقتي طفل رايح المدرسة عشان اتعلم.. نده عليا الأستاذ وقالي: تعالي إنت بتتكلم مع اللي جنبك ليه؟ قلتله أنا ماتكلمتش.. زعق وقالي:«يعني أنا هاتبلي عليك».. مسك إيدي بعد مارحتله.. وخلي كل بنت تضربني علي وشي، وهي بتبص في عيني.. وكنت كل ما اقفل عيني يقولي افتحها.. حاولت أفك إيدي من إيده، لكن هو كان أقوي مني بكتير.. استسلمت للضرب بعد ما اتحايلت عليه كتير وأنا باعيط.. بس هو كان أقوي في حكمه.. بعد ما استسلمت للضرب ماكنتش عايز حاجة غير أنه يسيبني بس أغمض عيني.. البنات نظراتهم كانت بتوجعني أكتر من الضرب.. كان نفسي يسبني أغمض.. مش عايز اشوف نظراتهم ليا وهما بيضربوني.. كانوا بيعملوا ده غصب عنهم.. بنت واحدة اللي رفضت تضربني.. قالها هاوقفك بداله.. خافت لتنكسر زيي، فضربتني، وبصتلي وحركت شفايفها من غير ما تطلع صوت، وقالتلي غصب عني.. قلت في سري: انت فين يارب؟ فرن جرس الفسحة.
ودلوقتي هاتخيل نفسي مكان الأب «أبو حسن».. لقيت نفسي باصرخ لحد كبدي ما أنشق.. قلت: آآآآآآآآآآآآآآآه.. آه يابني.. حضنته وبوست وشه اللي انضرب بعدد بنات الفصل.. بص لي.. حسيت إنه كبر ألف سنة.. ابني اتكسر.. شفت في عنيه نظرة إنكسار، وفي قلبه وجع لسه بدري عليه قوي.. نظرة انكسار مايحسهاش غير عسكري بلدة اتهزم.. نظرة لم تكن ستسكن عينيه أبدا في هذا المرحلة المبكرة من عمره، فالانكسار يأتي للكبار.. وهو طفل.. وابني.. ما أصعب أن يشعر الأب القدوة أنه لا يقوي علي فعل شيء، فيصبح عبرة.
ودلوقتي هاتخيل نفسي مكان الظابط اللي بيعمل محضر ضد المدرس.. أنا الظابط.. س: ابنك اسمه إيه؟.. ج: تلميذ في المدرسة.. س: عنده كام سنة؟ ج: إمبارح كان عشرة والنهاردة تم ألف.. س: بتتهم مين؟ ج: باتهم الابتسامة لأنها فارقته.. باتهم البراءة لأنها سابته.. باتهم الطفولة لأنها كبرته.. باتهم اللعب لأنه مات عنده.. باتهم العمي لأنه ماجلوش لما النظر أذاه.. باتهم الكلام لأنه سكت في حلقه.. باتهم نفسي لأني خلفته.. باتهم ابني لأنه نزل حي من بطن أمه.. باتهم قلبي لأنه حبه.. باتهم قلبه لأنه مش حجر.. باتهم أبوتي اللي خلتني أحبه.. باتهم بنوته اللي خلته يشوفني عاجز.. باتهم جرس المدرسة اللي مرنش من قبل أول قلم يلمس خد ابني.. وبشكر ربنا إن الجرس رن لما قاله: انت فين يارب.. جرس الفسحة.. فسحة كل من فيها يلعب عدا هو.. رأيته قابعا في أحد أركان الفصل.. مغمضا عينيه ويبكي.. خائفا يرتعش.. يسأل نفسه الأسئلة العجوزة العاجزة عن الإجابة.. كيف سأنسي؟ كيف سأكبر؟ كيف سأصبح عالما؟ كيف سأصبح ضابطا شجاعا؟ كيف سأصبح قاضيا عادلا؟ كيف سأصبح مهندسا أبني؟ كيف سأصبح طبيبا أعالج؟ كيف سأصبح جنديا أدافع عن وطني؟ كيف سأصبح أبا فيحدث لابني ما حدث لي؟ كيف سأصبح طفلا؟.. أتعلمون..تمنيت أن يكون هذا المدرس عدوا إسرائيليا أسابق كل المصريين علي قتله، وأكون قاتلا سعيدا بقتلي له.. حاقدا عليه سعيدا بحقدي تجاهه، ومغلولا فرحا بغلي منه.. أقتله وأصبح بطلا.. أو يقتلني فأصبح شهيدا.
أتعرفون؟.. سألني مرة مدرس في الفصل سؤالا ولم أعرف إجابته، فتعصب المدرس وركل التختة التي كنت أجلس عليها بقدمه.. وقتها شعرت بإحراج وخجل مرير أمام التلاميذ.. تمنيت أن أموت ويدفنوني في التختة.. لم أنس حتي يومنا هذا نحافة هذا المدرس ولا لون بدلته «الرمادية المقلمة»، ولا اسمه «يحيي» ولا مادته «الأحياء» ولا ترتيب الحصة في اليوم الدراسي «الحصة الرابعة»، ولا موقع اليوم من الأسبوع «الثلاثاء».. لم أنس، وقد مر أكثر من ربع قرن.. ولم ولن أنسي.
لقد تخيلت نفسي ظابطا ومدرسا وطفلا وأباً.. فكرهت خيالي الذي أسال دموعي.. أريد أن أسأل حسن: «تفتكر إحنا ليه بنحبس الأسد يا حسن؟»..عشان نذله ونهينه ولا عشان بنخاف منه؟ أكيد عشان بنخاف منه.. والمدرس خاف منك، وإلا ماكنش مسك إيدك وحبسها ورا ضهرك، وماخلكش تدافع عن نفسك، وحتي لو كان المدرس ممسكش إيدك.. أنا كنت واثق إنك ماكنتش هاتعمل حاجة للي ضربوك.. عارف ليه؟ لأنهم بنات.. والراجل مايضربش بنت.. الراجل يضرب راجل زيه.. بس للأسف الفصل ماكانش فيه رجالة غيرك.. إنت أسد يا حسن.. حقيقي أسد، وانتهت الصلاة مع نهاية قراءتي للموضوع.. وجدت نفسي أنظر للجريدة التعيسة، وأنا أقرأ التشهد، وكأنني سمعتها تقول: يا ليت كان مصيري بللا بالماء أو بقعا بالزيت أو تلطيخا بالدم.. ليتني نظفت زجاجا أو كنت قرطاسا للطعمية.. أو حتي غطاء لميت.. وضاعت صلاتي كما ضاعت طفولة حسن.. ضاعت صلاة الجمعة، ووقفت، ولكنني سمعت تكبيرا: « الله أكبر»، فسألت مصليا بجواري قبل أن يرفع يديه بجوار أذنه للتكبير.. ما هذا التكبير.. لماذا يكبر الإمام؟ ألم تنته صلاة الجمعة؟ فقال: نعم.. دي صلاة جنازة.. قلت له: علي مين؟! قالي: طفل صغير الله يرحمه.. كبّر كبّر.. فكبرت.


من كتاب 28 حرف لــ أحمد حلمى

الخميس، 3 مايو 2012

عايز ايه؟؟



* عايز ربنا يستجيب دعائي
تعرف إلى الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة - حديث و يقول الله تعالى عن سيدنا زكريا
إنهم كانوا يسارعون في الخيرات و يدعوننا رغباً و رهباً .. كانوا في وقت الرخاء يدعوه فلما دعوه في شدتهم ( فإستجبنا له و وهبنا له يحيى ) على وجه السرعة .. بإختصار، عايز في شدتك ربنا يستجيب دعاك؟ .. أدعوه في الرخاء - لا تترك صلاة إلا و فيها دعاء - تصدق بين الحين و الآخر - أشكر الله على نعمه ..ناجه كل فترة أشكال معرفته سبحانه كثيرة ..
* عايز ربنا يساعدك؟
ساعد غيرك .. الجزاء من جنس العمل .. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ..
ان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه
شوف ازاي تقدر تساعد أحد من حولك بمالك ولو باليسير جدا .. بسلطتك .. بموهبتك .. بقوتك العضلية ؟
و كذلك أدع الله للناس بما تحب أن يؤته لك ^^ ... هذا التمرين يشعرني دائما بالسعادة

كيف تقاوم إغراءات المواقع الإباحية ؟!









من خلال بعض ما يردني من استفتاءات الشباب, أو من خلال بعض الحوارات الصريحة مع غيرهم من الفتيان؛ لمست حجم المعاناة التي يواجُهها هؤلاء المتطلّعون إلى حياة الفضيلة والشرف إزاء التيار الإباحي العارم الذي أصبح في متناول اليد، خصوصاً عبر الإنترنت المزدحم بملايين المواقع الإباحية الهدّامة، والتي ما أن يحجب نزرٌ يسير منها إلا ويفتح أضعافه بطرق ماكرة خبيثة..

وللأسف الشديد فقد وقع الكثيرون في شَرَك تلكِ المواقع المدمّرة، بل أصبح بعضهم صرعى الإدمان القاتل لمشاهد العري والفاحشة، أحياناً بقصد بدافع الفضول واكتشاف المجهول !!
وأحياناً - بلا قصد - عن طريق بريد ( الهوتميل أو الياهو ) أو غيرهما من الخدمات البريدية عبر الشبكة ..

وفي هذه الكلمة العَجْلَى أضع بين يدي الشباب بعض الخطوات والحلول العملية لتجاوز هذه المشكلة والتغلب عليها..

1- عدم استخدام الشبكة العنكبوتية أساساً إلا عند الحاجة, فالشبكة سلاح ذو حدين أحدهما نافع والآخر ضار، فإن لم تكن ثمة حاجة لبحث علمي, أو قراءة لمقالة, أو متابعة لأخبار, أو مشاركة في منتدى خيّر أو نحوها, فما الداعي للتصفح والاقتراب من مواقع الفتن ؟

2- عدم فتح الرسائل المجهولة المصدر لأنّ أغلبها إما إباحية، أو حاملة لفيروسات مدّمرة للجهاز, أو دعاية مُضيّعة للوقت والمال والجهد.

3- اجتناب استخدام (النت) قدر الإمكان في أوقات الخلوة؛ لأنّ الشيطان سيجدها فرصة للوسوسة وتهييج العزم نحو البحث عن المواقع الإباحية, وبعبارة أخرى إذا كان من عادتنا التصفح في وقت ما, فليكن ذلك ونحن بحضرة الآخرين من أهل البيت.

4- اجتناب التصفح حال الشعور بالشهوة، فإنّ بعض الشباب - هداهم الله - تثور الشهوة في صدره قبل فتح " النت " فيبادر إليه بدعوى قراءة أخبار, أو مطالعة بريده, أو مشاركة في منتدى, فلا يلبث أن يتنقل إلى موقع إباحي موهماً نفسه أنه انساق إليه - قدراً - لا قصداً !!

5- اجتناب استخدام محركات البحث مثل (قوقل) وغيره في البحث عن موضوعات ذات صلة بالجنس ولو على سبيل (الاستفادة !) التي قد يدعيها البعض ضحكاً على أنفسهم !!

6- تجنب أصدقاء السوء سواء في المدرسة أو الحي، لأنهم غالباً ما يكونون سبباً في تبادل المعلومات حول النت، وعناوين المواقع الإباحية على الشبكة ، ولَأن يبقى الشاب بلا أصدقاء خير له من أن يصادق من يزيّن له الفاحشة ويحببها إليه !!
مع أن الفئات الخيّرة من شباب المدارس والحلق متواجدون بكثرة ولله الحمد.

7- وضع الجهاز في مكان عام في البيت, كالصالة, أو غرفة الطعام.. وعدم إغلاق الأبواب، ووضع الجهاز بجهة معاكسة لباب الحجرة بحيث يكون المتصفح قد جعل الباب خلف ظهره, ممّا يجعله بعيد التفكير عن تصفح مواقع إباحية حياء من الداخل فجأة !

8- استصحاب مراقبة الله عز وجل واستشعار اطلاعه على العبد في حركاته وسكناته, ودعائه بصدق وإخلاص أن يجنبه أسباب الفتنة والشر !

9- يُفضل أن تكون افتتاحية الشاشة الترحيبية آية قرأنية أو حديث من آيات وأحاديث الوعيد وبصورة مكبرة تملأ الشاشة, أو حكمة مؤثرة أو جملة معبّرة، أو صورة مقبرة أو نحو ذلك على أن تُغيّر هذه الافتتاحية كل أسبوع أو عشرة أيام لئلا يُصاب المتصفح بتبلد إحساس تجاهها !!

10- من المستحسن أن يكون على المكتب عدد من كتب الأحاديث وكتب العلم حتى يأنف المتصفح من مطالعة مواقع إباحية إجلالاً للحديث الشريف وعلوم الشريعة!

11- من المُفضّل قراءة وجه أو وجهين من القرآن الكريم قبل تصفح " النت " ترقيقاً للقلب، وطرداً للوساوس والشياطين !

12- زيارة المقبرة كلما ثارت في نفس الشاب الشهوة بدلاً من التوجه إلى النت ففيها العظة والذكرى !

13- الابتعاد عن المثيرات من الأسواق, والحدائق العامة ونحوها، وهجر القنوات والمجلات وغيرها, وهذا منهج عام في الحياة تجفيفاً لمنابع الشهوة والإثارة !

14- السعي الجاد إلى تحصين النفس بالزواج الشرعي وبذل كل الوسع لتذليل العقبات التي تعترض إتمامه..

والله المسؤول أن يعيننا ويسددنا ويحفظنا ويعفّنا !!

الشيخ رياض بن محمد المسيميري