يحكي أن حماراً (حاشى القراء) كان يمشي في الغابة و رأى جلد أسد ميت على
الأرض ، فما لبث أن حمل هذا الجلد على رأسه و غطى به
جسده. و بينما هو على هذا الحال يمشي الهوينا في الغابة أخذ يتجه نحو أقرانه من
الحيوانات و التي ما إن شاهدته حتى أخذت تتراكض فزعة
يمنة ً و يسرة ؛ ظناً منها بأن الأسد قادم ليفترسها. هذا الحمار لاحظ خوف الحيوانات
، فراح يضحك فرحاً ظاناً في نفسه بأنه فعلاً أسد ، وازداد في
خيلائه حين صادفه ثعلب في الطريق كاد أن يهم في الهروب لولا أن الحمار سبق
بنهيقه بداعي الزئير ، ليعود إليه الثعلب "و يصكه كف على
عينه" قائلاً : لو أبقيت فمك مغلقا لكنت صدقتك و أخفتني ، لكن نهيقك السخيف هو
من فضحك.
العبرة :
حاول فقط أن تكون نفسك ولا تتكلم فيما لا يعنيك ولا تتقمص
شخصية لا تليق بك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق